يعتبر تطوير العمل و تطوير الذات من أهم العوامل التي تساعد على تحسين الأوضاع وتقدم الذات وتقدم كثير من الشركات

مشكلة مصارف لندن قصة عن تطوير العمل وتطوير الذات

نجد أنه منذ عام 1750 حتى عام 1810 تقريبا تضاعف عدد سكان لندن حتى أصبح ضعف العدد حيث كان العدد يقدر بحوالي 750 ألف شخص وأصبح مليون ونصف شخص. وأصبحت لندن أكثر المدن ازدحاما على مستوى العالم ولكن في هذا الوقت لم تكن البنية التحتية للدولة مجهزة لتقبل هذا العدد الضخم من السكان. وكذلك أيضا لم يكن هناك شبكة صرف صحي تخدم المنازل بل كان الصرف بدائيا جدا. كانت المنازل منفصلة وكان كل منزل له خزان أسفل الأرض، ويتم تفريغة علي فترات. وهذا يعني أن عدد الخزانات كان ضخم جدا. وبدأت الامور تتفاقم حتى بدأت مياه الصرف في إغراق الطرق، وأصبحت تصل داخل المنازل وتغرق الحوائط وتغرق المنازل المنخفضة،

ولاسيما منازل الفقراء التي كانت منخفضة. والوضع كان يزداد سوءا مع الوقت. وكان الحل في ذلك الوقت هو تحويل المياه على مصارف الأمطار. التي كانت تصب في نهر التايمز. وأيضا كان هذا الحل كارثة، لأنها لوثت مياه الشرب وبدأ مرض الكوليرا في الانتشار. ومات عشرات الألاف وتسبب تفشي وباء الكوليرا في موت الكثير،ولكن لم تنبيه السلطات كثيرا حتى “الرائحة العظيمة” عام 1858، في ذلك الوقت كان يتدفق نهر التايمز عبر البرلمان مباشرة، وكانت الرائحة الكريهة لمياة الصرف الخام تغلب عليها، حتى أن الستائر الضخمة المعلقة في البرلمان، كان لابد من نقعها في كلوريد الجير، ولكن هذا لا يمكن أن يغطي الرائحة الكريهة.

مشروع جوزيف بازالجيت المتميز

لذلك قام جوزيف باز الجيت كبير المهندسين في مجلس مترو بوليتان للأعمال بتصميم وبناء أول نظام للصرف الصحي المغلق، مشروع ضخم مبني بالكامل من الطوب أكثر من ألف ميل لشبكة الصرف الصحي في الطرق، والتي ستفرغ إلي ثمانين ميلا من الصرف الرئيسية وكلها أسفل الأرض وتزيل الشبكة كل هذه النفايات البشرية بعيدا عن لندن. لكن الجزء الذي أثار إعجابي هو الطريقة التي صمم بها Bazalgetta المشروع . لقد جعل قطر مواسير الصرف أكثر كفائة للتعامل مع نفايات الجميع ثم فعل شيئا لا يمكن تصورة من معظم الناس.

ماذا فعل بازالجيت ل تطوير العمل؟

قام بما لم يكن أحد يتوقعه، وهذا عندما بني بازالجيت نظام الصرف قام بمضاعفة قطر مواسير الصرف. لان في ستينيات القرن الماضي حيث كانت المجالس في جميع أنحاء لندن تبني كتل شاهقة من المنازل. ومساكن ضخمة متعددة الطوابق في جميع الأنحاء. وتفرغ كل النفايات في تلك المصارف الفيكتورية التي يبلغ عمرها مائة عام. ولهذا اذا كان قد التزم بالمواصفات الأصلية لكانت قد فاضت المصارف عائدة إلي Bazalgette في الشوارع لكنهم لم يفعلوا. حيث انه لم يحاول الإفلات بالحد الأدني Bazalgette. لأن الطريقة التي يعمل بها معظم الناس أنفق أقل مبلغ ممكن يمكننا التخلص منه.

القيام بالمهمة وفقا لميزانية محدودة بقدر الإمكان، والبخل نطلق علية الكفاءة. حاول القيام بالعمل بشكل صحيح Bazalgette. نحن بحاجة إلى تعلم الدرس والتوقف عن التفكير في المواصفات والبدء في التفكير في التفاصيل. وبالتالي الرجل فكر في زمنة وفي المستقبل للأجيال القادمة. وفي كيفية تطوير المنظومة وأخذ قرار فارق في مستقبل الدولة، وكيف يمكن تطوير المنظومة بحيث أن تفيدهم وتعمل على راحتهم في المستقبل، وأخذ قرار فارق في مستقبل الدولة.

كيف يمكنك تنفيذ ذلك في تطوير العمل و تطوير الذات؟

إذا كيف نستفيد من هذه القصة. أنت أيضا يجب ألا تفكر يوميا في القيام بما هو مطلوب منك فقط. حاول تطوير عملك و تطوير نفسك، وتفكر فيما يمكنك فعلة اليوم ويكون فارقا في مستقبلك. ويجعل حياتك أفضل طبقا إلي مصفوفة الأولويات والتي ذكرت في كتاب العادات السبعة للأشخاص الأكثر فاعلية. للكاتب ستيفن كوفي وهي أن المهام يمكن تقسيمها لأربع مستويات،

1- مهم عاجل

2- مهم وغير عاجل

3- غير مهم وعاجل

4- غير مهم وغير عاجل

وفي خانة المهم وغير عاجل يجب أن تضع ما يفيدك ويطور من ذاتك و تعلم المهارات، مثل قراءة كتب مهمة و التخطيط لمستقبلك وأيضا إنشاء مشروع جانبي. اذا كنت موظف أو تقوم بتقديم خدمة ومن الصعب أن تقوم بإنشاء مشروع. ولكن كيف تطور من نفسك أو أن تسوق لنفسي حتي يزيد دخلك المالي؟ اذا الأفضل هو أن تبني لنفسك هوية شخصية رقمية.

أقرأ أيضا: تحليل سوات SWOT Analysis لوضع استراتيجيات صحيحة

كيف ابدأ في تطوير الذات والتسويق الشخصي ؟

العلامة التجارية الشخصية، إذا لم تعرف من أين تبدأ ستجد رابط فيديو عن التسويق الشخصي و تسويق الخدمات. يوضح لك من أين تبدأ. وماذا ستفعل ولكن يوجد نقطة مهمة بالنسبة للمهام الغير عاجلة. يجب أن ترسم لنفسك خطة ومواعيد حتى لا تقوم بتأجيل أي شيء. لانه لا يوجد هناك موعد للتسليم ولا يركض خلفك أحد. وبالتالي من الممكن أن تضيع للأبد. وينتهي المطاف بعدم صنع مشروعاتك المهمة والجيدة. لكن يجب أن تضع في اعتبارك أن المهام المهمة الغير عاجلة في الغالب هي الطريق الوحيد لتغيير وضعك الحالي وجعل مستقبلك أفضل وهذا بعد التوفيق من الله.

يمكنك أيضا القرأة عن: تسويق الخدمات

ماذا أفعل إذا لم أملك الوقت الكافي للعمل علي تطوير المهارات الشخصية؟

الامر الاول: انت اذا لديك بصيرة وتعلم أن لديك مشكلة في الأساس. هذا أول طريق التغيير،في البداية يجب ان تكون مقتنع بضرورة التغيير. وأنه يجب عليك تنفيذ تلك المهام لكي تتغير حياتك.

الأمر الثاني ، يجب ان تعلم ان هذا الامر يحتاج الى الوقت والمجهو.د واحيانا ستشعر بالتعب والالم ،وهذا الامر يكون في البداية. لكنك يجب أن تبدأ وتنجز المهام، وستجد أن شعور الملل والالم يبدأ ان يقل ويأتي في مكانة احساس الفرحة بالانجاز والتطور.

وهناك امر اخر مهم انك من الممكن أنك تؤجل البدء لعدم وجود عائد فوري لمجهودك،وبالتالي لن تشعر بالسعادة. كما لو انك تشاهد فيلم أو تضيع وقتك في التصفح او حتي تنجز عمل وتتقاضى عليه اجر.

لكن يجب أن تعلم أنك تقوم ببناء أساس لكيان كبير، ممكن أن يكون غير ظاهر في الوقت الحالي لأنك في مرحلة التأسيس. لكن مجهودك سيظهر في المستقبل عندما يبدأ منتجك الخاص في الظهور والانتشار بين الناس. ستحصل على أرباح ونتائج عظيمة جدا. و ستندم اذا تكاسلت في البدء او اضعت الوقت.

نصائح عملية للبدء في تغيير حياتك و عاداتك

يوجد كتاب يسمى بإسم “عادات ذرية” هنا الكاتب ينصحك إذا أردت البدء في عادة جديدة. ابدء بأقل كمية ممكنة بحيث ألا تتكاسل عن عملها. والأكيد أنه مع الوقت تبدأ بزيادة الكمية كلما تتعود على هذة العادة. أولا لأنك تلزم نفسك بقدر بسيط جدا. ستقول إذا بدأت اما تقوم بزيادته اليوم قليلا، وبالتالي معدلات انجازك ستزيد بشكل ملحوظ.  وهذا يعتبر نفس فكرة العشر دقائق أنت تقوم بإلزام نفسك بعشر دقائق تعمل فيهم على المشروع الذي تتهرب منه. وبالتالي المجهود والوقت المطلوب منك ليس كثير ،وبالتالي ستشعر بشعور جميل في نهاية العشر دقائق. وستشعر بالسعادة أنك قمت بإنجاز شئ من الممكن ان يغير حياتك ومستقبلك.