التسويق يبدء من استهدف الشخص المناسب مع بلومبيرج

إن عملية البيع و الشراء عبارة عن حلقة طويلة ما بين المشتري المباشر و الوسيط الذي يليه و المستهلك النهائي .. و السؤال الأهم في عملية التسويق هنا، أي منهم عليك أن تستهدفه و تُقنعه بمنتجك ؟ من هم الأشخاص المستهدفين بالفعل ؟ وهل تقوم باستهدافهم استهدافا صحيحا ؟ 

و هذا ما سنجيب عنه من خلال قصة نجاح شركة بلومبيرج ( Bloomberg  ) و طريقة التسويق المبتكره و التي استطاعت في خلال سنوات قليلة أن تتحوّل من شركة مبتدئة في مجال تقديم معلومات عن الأسواق المالية و التجارية في البورصة، إلى أكبر شركة في المجال و أكثرهم ربحا. فكيف استطاعت تحقيق ذلك ؟ و كيف نستهدف الشخص المناسب ؟ 

هذا ما سنجيب عنه في هذه المقالة من سلسلة حكايات بيزنس

كيف كان سوق المعلومات المالية في الماضي ؟ 

في القرن الماضي، سوق المعلومات المالية كان تحت سيطرة شركات كبيرة مثل Reuters, Daw jones, Telerate. حيث كانوا يقومون بتوفير نظام متكامل يقدم الأسعار و الأخبار الفعلية المتعلقة بالأسواق المالية و التجارية لحظة بلحظة إلى المستثمرين و الوسطاء و المهتمين بمجال البورصة بشكل عام. 

فكان المستثمرون و الوسطاء هم المستهلكون الفعليون لتلك المعلومات لأنهم من سيتخذون القرار بعد ذلك سواء بشراء أو بيع الأسهم بناءً على المعلومات التي يملكونها بين أيديهم. لكن شركات المعلومات في ذلك الوقت كانت تستهدف مديرين تكنولوجيا المعلومات الخاصين بشركات البورصة لأنهم أصحاب قرار شراء نظام المعلومات. حيث كانوا هم من يقيّمون النظام الخاص بشركات المعلومات، حتى يحددوا على أي من شركات المعلومات سوف يعتمدون عليه في تقديم المعلومات إلى عملائها من المستثمرين و الوسطاء. وبالتالي فإن العميل المستهدف لشركات المعلومات في ذلك الوقت كان مديرين تكنولوجيا المعلومات.

بدايات شركة بلومبيرج Bloomberg

و في بداية الثمانينيات، بدأت شركة بلومبيرج في الدخول إلى المنافسة. و كان من الممكن أن تستمر على نفس طريقة الشركات الأخرى في استهداف مديرين تكنولوجيا المعلومات. لكن ذلك لم يحدث. فقد قررت شركة بلومبيرج أن تفكّر خارج الصندوق. و أن تنظر للسوق نظرة مختلفة. و هو ما صنع الفارق. حيث رأت شركة بلومبيرج أن التجار و المستثمرين و المتداولين هم من يكسبون الملايين أو يخسرونها بناءً على تلك المعلومات المُقدَّمة إليهم. فهم مطالبون في كل لحظة أن يتخذوا قرارات سريعة. لذلك قررت شركة بلومبيرج أن تسلك طريقا مختلفا و تركّز على المستخدمين النهائيين في العملية و هم المستثمرون و المتداولون و ليس أصحاب القرار.

إستراتيجية تسويق شركة بلومبيرج Bloomberg 

بدأت الشركة بصناعة نظام سهل يقدّم للمتداولين تجربة سهلة الاستخدام. و من خلال تطوير الشاشات و تكبيرها. حيث يمكن للمتداول رؤية جميع المعلومات اللتي يريد أن يراها في وقت واحد. كما أصبحت لوحة المفاتيح الخاصة بالأجهزة سهلة الإستخدام حيث توفّر مصطلحات مالية سهلة و مألوفة للكل دون تعقيدات. و بذلك يكون المستهلك هو المستفيد الأكبر. حيث سيستطيع أن يتخذ القرارات بأسهل الطرق الممكنة و بضغطة زر واحدة. هذا من خلال التحوّل في التركيز و الاهتمام. استطاعت شركة بلومبيرج أن ترى المستهلك بشكل أوضح.

 و لاحظت أنه بالرغم من الدخل الهائل الذي يحصل عليه المستثمرون. إلا أنهم في نفس الوقت يقومون بالعمل لساعات طويلة أمام الأجهزة. لدرجة أنه ليس هناك وقت لينفقوا الأموال التي اكتسبوها. و هو ما جعل بلومبيرج تضيف خدمة جديدة لنظامها. و هي أن المستخدمين يمكنهم شراء سلع مختلفة سواء ترفيهية أو ترتيبات سفر أو غيرها من الخدمات. فقط من خلال الأجهزة الموجودة أمامهم.

أقرأ ايضا: قصة نجاح شركة جنرال موتورز

نجاح خطة تسويق شركة بلومبيرج Bloomberg

إستراتيجية تسويق شركة بلومبيرج Bloomberg 
إستراتيجية تسويق شركة بلومبيرج Bloomberg 

أُعجب المستخدمون بشكل كبير. حتى أنهم كانوا يضغطون على صاحب القرار حتى يقومون بشراء النظام و المحطات الخاصة ببلومبيرج. و هو ما حدث بالفعل. حيث تعاقد الكثير من الشركات مع شركة بلومبيرج فقط بسبب ضغط الموظفين. لذلك استطاعت شركة بلومبيرج أن تغير من شكل المنافسة تماما. و بدلا من استهداف صانعي القرار. استطاعت الشركة أن تخلق طريقا جديدا من خلال استهداف المستخدم النهائي. و هو ما جعل شركة بلومبيرج تنجح بشكل كبير و تصبح في المقدّمة في خلال سنوات قليلة. 

لذا، يمكننا التساؤل الآن

كيف نقوم بتحديد العملاء المستهدفين لمشروع ؟

يمكننا فعل ذلك بسهولة من خلال تأمل سلسلة البيع و الشراء في تلك الصناعة. ثم تقوم بتحويل تركيزك من مجموعة المشترين الذين يستهدفهم الكل. و استهداف مجموعة جديدة يتجاهلها الجميع. لكنها مهمة في عملية البيع و الشراء. و هنا إن استطعت استهدافها كما ينبغي. و القيام بحملة تسويق قويه. ستبتعد بالمنافسة إلى مكان آخر، و لن يصبح هنا أحد آخر غيرك في السوق، و هو ما سيكون سببا في نجاحك. و كانت تلك طريقة جديدة في التغلّب على المنافسين، فقط من خلال التفكير في العملاء المستهدفين المناسبين و تطوير الخدمة لهم. لكي يتم الحصول على استحسانهم، و هذا بالضبط ما قامت به شركة بلومبيرج في قصة نجاحها لتصل إلى ما هي عليه الآن. 

الوصول للعملاء المستهدفين

يوجد العديد من الطرق للوصول للعملاء المستهدفين. حيث ان التسويق الالكتروني سهل استهداف الجمهور بعناية، وذلك عن طريق منصات مختلفة مثل اعلانات جوجل، اعلانات فيسبوك، اعلانات انستجرام، اعلانات تويتر، اعلانات سناب شات. وايضا طرق أخري مثل التسويق بالمحتوى و تهيئة المواقع لمحركات البحث. و كل هذة الامور نتحدث عنها هنا بالتفصيل في مقالات متعددة.

انشر المقال الآن :

WhatsApp
Email
Facebook
Twitter

موضوعات ذات صلة

شركة اعلانات جوجل

شركة اعلانات جوجل

شركة اعلانات جوجل: القوة الخارقة للوصول إلى العملاء المستهدفين. حيث يقدم لنا محمد أنور خبير اعلانات جوجل بخبرة اكثر من 10 سنوات اهمية اعلانات جوجل

خبير سيو لتحقيق افضل نتائج التسويق

خبير سيو لتحقيق افضل نتائج التسويق

خبير السيو: التعريف والأهمية والمهارات اللازمة. في عالم اليوم الذي يعتمد بشكل كبير على الإنترنت، أصبح من المهم للغاية أن يكون لدى أي موقع إلكتروني