تتكلف بناء حملة تسويقية ناجحة الكثير من الجهد والتكاليف المدروسة. من أجل تعزيز قيمة المنتج والعلامة التجارية. إلا أن هناك بعض الأخطاء رغم بساطتها وسهولة التعامل معها قد تكلف الكثير من الأضرار، ومنها انهيار العلامة التجارية والخسائر المادية للشركة. وذلك في حال عدم الدراية الكاملة بنشاط العمل أو نتائج الحملة التسويقية. سنستعرض في هذا المقال أكثر الأخطاء التسويقية شيوعًا في الحملات التسويقية.
أشهر الأخطاء التسويقية
1- ضعف ميزانية التسويق
يمكن القول أن ضعف ميزانية التسويق عقبة شائعة تواجهها أغلب الشركات الناشئة. وهي ضعف التكاليف المادية المقدرة للتسويق. وذلك سواء لعدم اكتراث الشركة بأهمية التسويق، أو عدم توفر الميزانية الكافية لإطلاق حملة تسويقية قوية. وفي الواقع عملية التسويق لا غنى عنها لأي نشاط تجاري. ذلك غالبًا ما تستثمر معظم الشركات الناشئة بنسبة 10-25% من ميزانيتها في التسويق –حسب النشاط التجاري. كما ظهرت بعض المنصات المتخصصة في التمويل للتسويق. يمكن التعاقد معها لتمويل الحملات التسويقية وضمان نجاحها بنسبة أكبر. لأن عملية التسويق لا يجب أن تكون عقبة لأي شركة ناشئة بل تحاول العمل عليها لضمان نجاح مستمر للشركة.
2- عدم دراسة سلوكيات وانطباعات الجمهور
عدم الدراية الكافية بانطباعات وسلوكيات العملاء من أبرز العوامل التي تدحض من قوة الحملة التسويقية. ليس ذلك فحسب بل يصبح التأثير سلبيا على العملاء الحاليين . ويقصد بسلوكيات العملاء أي نقاط اهتماماتهم في المنتج والتي تدفعهم لطلب الحصول عليها. فيجب على المسوق معرفة نقاط الاهتمام ومتابعتها. لأنها تتطور وتتغير.
عدم التركيز في عملية التسويق على اهتمام العميل في المنتج ودوافعه لشراء المنتجات المناسبة لاحتياجاته – وإن كانت متوفرة في المنتج – سيكلف المنتج عوائد سلبية وستؤثر على نشاطها التسويقية في السوق في المستقبل.
3- عدم بناء الوعي بالعلامة التجارية
قبل إطلاق الحملة التسويقية. يجب عرض العلامة التجارية كي يتعرف عليها الجمهور. وتمهيدًا لاستقبال العملاء و زيادة المشاركة والتفاعل مع العلامة التجارية. يمكن ذلك عبر الرسائل الترويجية بالبريد الإلكتروني. وغيرها من وسائل التسويق المباشر. بهذه الطريقة يمكن التنبؤ والتخطيط بشكل أوسع لاستهداف الفئة الأكثر اهتمامًا بنشاط العلامة التجارية أو الجانب المحفز للتعامل التجاري معها. يمكن ذلك عن طريق عمل المجلات الإلكترونية وتسويقها. أو عمل بروفايل عن نشاط الشركة التجاري.
يمكنك أيضا قراءة: بناء العلامة التجارية للشركات – براندينج
4- عدم توفر موقع أو مدونة خاصة بالشركة
الكثير من الشركات الناشئة قد تجهل ذلك الأمر. لأنها قد تركز مباشرة على طرق التسويق السريعة مثل مواقع التواصل الاجتماعي. ومجرد إنشاء صفحات على هذه المنصات. ولا تقدر قيمة إنشاء مدونة أو موقع خاص بالشركة. لكي يساهم في فتح وسائل وآفاق جديدة للتسويق. وذلك من خلال حركة المرور والتصفح في الموقع. كما يزيد من ثقة العميل في العلامة التجارية. مع الوضع في الاعتبار أن يكون الموقع أو المدونة سهلة في التصفح والوصول إلى صفحات الويب. وأن تمتاز بتصميم جذاب ومعبرًا عن هوية العلامة التجارية.
5- التدقيق اللغوي في التسويق بالمحتوى
نعلم أنه لا خلاف على ضرورة الاهتمام بالمحتوى المكتوب ضرورة الحفاظ على الجانب الابداعي فيه. إلا أن من الأخطاء التسويقية الكارثية التي تعبر عن ضعف المحتوى وكاتبه هو عدم التمييز بين المذكر والمؤنث في الكتابة الإعلانية. وعدم توضيح الكلمات التي تعبر عن أكثر من معنى. وهذا يعتمد على خبرة الكاتب الأدبية في انتقاء الكلمات المعبرة بدقة.
تعلم استراتيجية التسويق بالمحتوى في هذا المقال كتابة الاعلانات أهم ما تحتاجه في مجال Copywriting في التسويق الرقمي
6- توقف الحملات التسويقية
يقوم بعض الأفراد المسوقون وحتى الشركات الناشئة بإيقاف حملاتهم التسويقية وعدم إطلاق حملات تسويقية جديدة بمجرد الوصول إلى نسبة الأرباح المخطط الوصول إليها. وذلك بعد انتهاء الحملة التسويقية والحصول علي قاعدة عملاء كبيرة للعلامة التجارية. ذلك ظنًا ان نجاح الحملة سيحافظ على نجاح العلامة التسويقية في نظر الجمهور لفترة طويلة. إلا أن هذا الأسلوب سيساهم في التأثير على العلامة التجارية بشكل سلبي. ومنها على المنتجات و المبيعات. حتي وإن كانت تقدم جودة جيدة. وتحقق نسب كبيرة في المبيعات ورضا جيد من العملاء عن المنتج. لذلك نرى دائمًا الشركات الكبرى مداومة على إطلاق حملات دعائية مستمرة ولأهداف متنوعة. للحفاظ على هيبة العلامة التجارية في السوق تحت أي ظرف.
7- التركيز دومًا على جذب عملاء جدد
تعتبر عمليات الحصول على عملاء جدد من أهم الأهداف التي تسعى الشركات بشكل عام لتعزيزها بشكل مستمر. ولكن قد يكون الأمر غير مجديًا إذا كان ذلك على حساب الإيرادات بشكل أكبر من اللازم. إذ إن تكاليف التسويق للحصول على عملية شراء من عميل جديد تعادل خمسة أضعاف عملية التسويق لعميل حالي قد سبق طلب شراء ممتج من قبل.
هناك العديد من الاستراتيجيات التسويقية المختصة في زيادة عدد العملاء. لكنها تحتاج على إدارة وتوجيه فعال. لضمان نتائج أفضل.
8- تهميش العملاء الحاليين وهو من الأخطاء التسويقية القاتلة
العملاء الحاليين وخاصة المخلصين منهم. هم مرآة المنتج والعلامة التجارية في السوق ببن الجمهور. ودائمًا يمثلون وسيلة تسويقية فعالة في جذب عملاء جدد. مع العلم أن نسبة حوالي 80% من المبيعات والأرباح تأتي من العملاء الحاليين والمخلصين للعلامة التجارية. و20% تأتي من العملاء الجدد
إلا أن بعض الشركات قد لا تقوم بإطلاق حملات اعادة الاستهداف كافية. و لا تتفاعل مع عملائها ومتابعة مدى رضاهم والاستفادة من اقتراحاتهم. وتركز فقط على عرض آخر الأخبار. بجانب ضعف وسائل الدعم الفني للشركة في استفسارات العملاء وحل المشاكل التي تواجههم. وذلك يظهر في ابتعاد العملاء عن العلامة التجارية وتجنب الحصول على منتجاتها. الأمر الذي سيكون نقطة سلبية على العلامة التجارية ومؤثرة على حركة مبيعاتها. وبمرور الوقت ستنهار العلامة التجارية في السوق. لذلك يعتبر هذا الخطأ التسويقي من الاخطاء التسويقية القاتلة
9- عدم الدقة في بحث واختيار السوق المستهدف
تعد من أكثر الأخطاء التسويقية التي تمارسها الشركات وخصوصا الشركات أو المسوقون الجدد. حيث يقومون بتخطي عملية بحث وتحليل السوق من ناحية طبيعة السوق وحجم المنافسة. ومدى قدرة الشركة على تسويق منتجاتها. وهذا سينعكس على حجم استيعاب جمهور السوق للحملات التسويقية.
10- عدم تتبع أداء الحملة التسويقية ( من أكثر الأخطاء التسويقية شيوعاً )
عملية تحليل أداء الحملة التسويقية تحتاج للمزيد من الخبرة في مجال إدارة الحملات التسويقية. لكن في ظل التطور التكنولوجي الكبير ظهرت الكثير من الأدوات الإلكترونية. و التي يمكن من خلالها قياس كفاءة الحملة التسويقية بكل سهولة ومعرفة نقاط الضعف لتحسينها.
11- عدم التركيز على نقطة قوة المنتج (الميزة التنافسية)
التسويق بشكل تقليدي عن مزايا المنتج من الأخطاء التسويقية. لن يساهم في نجاح الحملة التسويقية بالشكل المرغوب. بل يجب وضع جم التركيز في الميزة التي يقدمها المنتج – يعتمد على جودة المنتج. كي يستهدف فئة الجمهور التي تهتم بهذه الميزة على وجه التحديد.
12- الأخطاء التسويقية طبقًا لنوع الاستراتيجية التسويقية
بالطبع لكل استراتيجية من استراتيجيات التسويق المختلفة بعض السلبيات والتحديات. لذلك من الأجدر الخبرة الكافية والتخطيط الاحترافي لمعرفة كل السلبيات القابلة للحدوث وتجنب ارتكابها خلال الحملة التسويقية المعتمدة على هذه الاستراتيجية.
تعرف على استراتيجية التسويق بالبريد الإلكتروني