التغلب على الفشل والخجل هي الجزء الثاني من سلسلة التسويق الشخصي والعلامة التجارية. حيث تناولنا في الجزء الأول استراتيجية لبناء علامة تجارية وسمعة شخصية للنجاح أهمية السمعة القوية في تحقيق الأرباح والإيرادات، فاكتساب شهرة واسعة في مجال عملك تمهد لك طريق النجاح في مسيرتك المهنية.
يساهم تطوير وتحسين سمعة علامتك التجارية أو أعمالك في تعزيز تأثيرك على الجمهور، وبالتالي زيادة الدخل. لذلك سنكمل الحديث في هذا الجزء عن استراتيجية بناء العلامة التجارية الشخصية، وتعزيز السمعة والشهرة.
نتائج التغلب على الفشل والخجل
تعرفنا في الجزء الأول من سلسة التسويق الشخصي على العلاقة التي تجمع السمعة والشهرة التي تمتلكها بالنتائج المحققة في الوصول لأكبر عدد من الجمهور وعدد مرات الوصول إلى موقعك.
تتكون النتائج من عنصرين أساسين هما الشخصية التجارية والإنتاجية. ولكن عند تطوير شخصيتك تواجهك بعض المشكلات التي تعيق عملية التطوير والتحسين، وتُشعرك بالفشل والإحباط.
من أهم مشكلات تطوير العلامة التجارية ما يلي:
- الخوف والقلق من الفشل الذي يمنعك من التفكير بشكل إيجابي.
- انخفاض الثقة بالنفس والنظر إلى أفكارك بطريقة غير صحيحة.
- الأفكار السلبية التي تسيطر على تفكير الشخص مثل “لا أمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال”، “لا أتمتع بالذكاء اللازم للنجاح والتقدم”، “لا أمتلك الأموال الكافية للبدء وتحقيق النجاح”، “لا أملك الفكرة الأساسية للبدء أو خطة العمل”.
ولكن في حقيقة الأمر لا يحدث الفشل بسبب عدم امتلاك الخبرة أو التمويل. بل يكون نتيجة الشك وعدم الثقة في النفس وعدم بدء العمل، لذا يجب أن تثق في نفسك.
نصائح من أجل تطوير ثقتك في نفسك
قد تجد صعوبة في تعزيز ثقتك في نفسك، والتغلب على مشاعر الخوف والقلق. لذلك سنقدم لك بعض النصائح التي ستساعدك على بناء ثقتك بنفسك والتغلب على القلق وتشمل:
1. فهم التأثير السلبي للمقارنة
كما يقول البعض “المقارنة تسرق الفرحة”. فعند مقارنة نفسك بشخص آخر ستجد أنك بحاجة إلى المزيد، بالرغم من امتلاكك للعديد من الأشياء والمزايا.
إلى جانب الشعور بالإحباط والقلق عند الاطلاع على ميزات الآخرين ومكانتهم. دون الأخذ في الاعتبار طريق النجاح بداية من نقطة الصفر وحتى وصولهم إلى هذه المكانة.
يجب التوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين والتركيز على بناء علامتك التجارية لتتقدم نحو الأمام.
2. كيف أتوقف عن مقارنة نفسي بالآخرين؟
التوقف عن المقارنة أمر ضروري فيجب أن تدرك أنك شخص مختلف عن الجميع، فقد خلقنا الله سبحانه وتعالى مختلفين لكل شخص صفات خاصة. فعندما تنظر إلى نفسك ستجد أنك تمتلك صفات وأمور لا يمتلكها غيرك.
هنا يمكن القول أن المفتاح السحري في بناء العلامة التجارية الشخصية هو معرفة المزايا التي تمتلكها وتتميز بها عن الآخرين، وكيفية مساعدة الجمهور لتقديم منتجات أو خدمات تلبي احتياجاتهم.
التفكير في مميزاتك عن طريق البحث بداخلك عن الأمور والصفات التي تجعلك متميز ومختلف عن بقية الناس، وابدأ بالتركيز عليها وتحسينها قدر الإمكان لاكتساب ميزة لا يمكن للآخرين تقليدها عن طريق:
- التفكير العميق في المميزات التي تتمتع بها وتميزك عن الآخرين، كما هو الحال مع البحث في داخلك عن النعم والهبات التي منحها الله لك.
- البحث عن الأمور التي تتميز فيها وتفضلها، وذلك لاكتشاف الموهبة التي تمتلكها مثل تحليل البيانات، تحليل الإعلانات، أو حتى الرسم، لذا اطرح سؤال “ما الأمور التي أتميز بها عن غيري؟”
- الابتعاد عن الأفكار السلبية لتجنب تشتيت دماغك وزيادة مشاعر الخوف، والاستعانة بالتفكير الإيجابي.
- تسليط الضوء على الصفات الجيدة والمزايا الرائعة التي تمتلكها، والأهداف التي تسعى لتحقيقها، ونضمن لك زيادة ثقتك بنفسك.
4. بناء معرفتك وخبراتك
كذلك العمل على توسيع المعرفة والخبرات التي تمتلكها وتعلم أمور جديدة لتطوير نفسك. والاطلاع المستمر على التحديثات والتغييرات التي تظهر بشكل دوري.
لا تكتفي بالجلوس فقط والاستسلام لوضعك الحالي. حيث يمنحك التعلم فرصة جيدة لاكتساب خبرات جديدة تؤدي بدورها إلى زيادة ثقتك بنفسك. ومن ثم تعزيز قدرتك على تحقيق نتائج إيجابية.
يمكنك التحكم في زيادة حجم معرفتك، حيث تعادل السمعة النتائج التي تحققها في مرات الوصول وعدد الناس التي تتمكن من الوصول إليها.
في النهاية، تجدر الإشارة إلى ضرورة التغلب على الخوف وعدم الإحساس بالأمان والقلق والتوتر من بدء رحلة بناء الهوية الشخصية الخاصة بك. ومحاولة بناء ثقتك وعلامتك التجارية لتحقيق نتائج ممتازة.
