بناء علامة تجارية يعد التسويق الشخصي من أبرز طرق التسويق المعتمدة في بناء علامة تجارية شخصية، حيث يركز على التسويق لشخصية مقدم الخدمة نفسه كخبير في مجاله.
إذا كنت مهتم بالتسويق الشخصي لبناء صورة معينة عن الخدمات التي تقدمها في مجال الطب أو المحاماة أو التدريس، تابع معنا السطور القادمة التي تحتوي على أهم تفاصيل التسويق الشخصي التي تؤثر على عملك وحياتك المهنية.
أهمية التسويق الشخصي
يمتلك التسويق الشخصي أهمية بالغة في مجال الأعمال ولا سيما مقدمي الخدمات مثل الطبيب، المحامي، المدرب، المعلم، وغيرها من المهن، ويظهر هذا في النقاط الآتية:
- يعمل التسويق الشخصي على بناء سمعة طيبة ومن ثم تحقيق نتائج كبيرة في مجال عملك.
- يساعد التسويق الشخصي في الوصول إلى عدد كبير من الجمهور مما يساهم في زيادة الأرباح والدخل.
أسباب الفشل في بناء علامة تجارية
يؤدي التسويق الشخصي دور مهم وحيوي في بناء الهوية التجارية الشخصية، والنجاح في الحياة المهنية. ولكن يفشل بعض الأشخاص في بدء رحلة التسويق الشخصي أو حتى الاستمرار فيها. وذلك نتيجة للخوف من الظهور أمام الجمهور والوصول إليه، ويعود هذا الفشل إلى سببين هما:
(1) الخوف من نظرة الآخرين
يسيطر على الكثيرين مشاعر قوية بالخوف من نظرة الآخرين لهم، والخجل من الظهور أمامهم. حيث يُصابوا بالقلق من الحصول على انتقادات من الجمهور الذي يشاهد محتواهم، ويتغلغل الشك إلى داخلهم إذا ما كانت المعلومات التي يقدموها مفيدة أو لا.
على الجانب الآخر يمتلك البعض دراية كافية بأهمية عمل Personal Branding، ولديهم رسالة جيدة ذات قيمة للجمهور، ومع ذلك يصابوا بالقلق والخوف من ردود فعل الجمهور، مما يمنعهم من إكمال التسويق الشخصي.
(2) الخوف من الفشل
يعيق الخوف من الفشل تقدمك في التسويق الشخصي، ويمنعك من الوصول إلى أهدافك، وهو الخوف الشيد من البدء في التسويق الشخصي وبذل الكثير من الجهد والوقت ولكن دون جدوى.
في هذا الوقت تجد صعوبة في التنبؤ بنجاح رحلتك في التسويق الشخصي أو فشلها، ويراودك الشك تجاه استراتيجيتك وما إذا كانت ستهوي بك إلى القاع لينتهب بك الحال بالفشل كما حدث للآخرين.
حلول للتغلب على مشكلة الخوف عند بناء علامة تجارية
الخوف من بدء عملية التسويق الشخصي أمر طبيعي، ولكن ما زاد عن حده انقلب ضده، فلا تترك خوفك يسيطر عليك ويمنعك من التقدم في حياتك المهنية، واتبع الحلول الآتية:
- ركز على المميزات والصفات التي تمتلكها. واحرص على توجيهها لخدمة الجمهور وتلبية متطلباته عن طريق اعتماد الطرق والاستراتيجيات الفعالة.
على سبيل المثال يمكنك البدء بتقديم محتوى مخصص لخدمة الجمهور ومساعدتهم على معالجة مشكلاتهم. حينها ستحظى بإعجاب الجمهور الذي سيحترم المعلومات المفيدة التي تقدمها لهم.
- تقديم محتوى مفيد واختيار معلومات ذات قيمة يستفيد منها الجمهور. لذا تأكد من تقديم نصائح وأفكار فعالة تساعد الأشخاص على تغيير حياتهم ليكونوا أفضل. حينها ستشعر بالنجاح والسعادة، وتتولد لديك الرغبة في الاستمرار فيما تفعله.
- تقليل القلق والتوتر الناتج عن التركيز على نفسك وطريقة ظهورك أمام الآخرين. والتركيز بشكل أكبر على مدى الاستفادة التي يحصل عليها الآخرين من المعلومات والأفكار التي تقدمها.
- البحث بداخلك عن الإمكانيات والمواهب التي تتميز بها عن غيرك والتي تمنحك ميزة إضافية. وتحديد الطريقة الأفضل لاستغلالها في توجيه عملك لخدمة الجمهور.
- التركيز بشكل أساسي على الجمهور واختيار المحتوى الذي يحتاجوا إليه. لأن التسويق الشخصي لا يعني التحدث عن نفسك فقط، بل يتطلب تقديم معلومات صحيحة يستفيد منها الجمهور.
- لا تشتت تفكيرك بكيفية عمل الإعلانات أو بيع المنتجات أو تسويق الخدمات. ولكن ضع نصب عينيك التسويق الشخصي لأنه من أفضل الطرق التسويقية التي تمنحك الفرصة للنجاح في مجالك عملك.
أهمية تطبيق الحلول السابقة
يمكن القول أن تطبيق الحلول السابقة يتيح لك بناء العلامة التجارية الشخصية قوية. ويمنحك الشعور بالرضا والسعادة تجاه الخدمات التي تقدمها للجمهور، وتعليقاتهم الإيجابية التي تؤكد على دورك الفعال في تطوير حياتهم.
في هذا الوقت ستحصل على حزمة كبيرة من الفوائد أهمها تحقيق المزيد من الدخل المباشر والغير مباشر. حيث يساعدك الظهور كخبير في مجالك أمام الجمهور في كسب ثقتهم. وترشيحك لكل شخص يهتم بمجال عملك، مما يعزز قيمتك لدى الجمهور، ويحقق لك المكاسب المالية.
في النهاية، إذا كنت لم تبدأ في التسويق الشخصي. اتبع النصائح المذكورة أعلاه لتحقيق تسويق شخصي قوي للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور، وتحقيق أرباح مالية لتحسين حياتك المهنية.
